علاج السعال عند الاطفال عند النوم بالطرق الطبيعية دون اللجوء للطبيب

يعاني الأطفال في بداية حياتهم من العديد من التقلبات والتغيرات الفسيولوجية بانتظار التكيف مع الحياة ، بدءًا من مشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والبولي .

السعال من أكثر المشاكل التي تزعج راحة الطفل وتزعجه ، خاصة عندما يكون وقت النوم. دعونا نتعرف على أسبابه وطرق علاجه في مقالنا هذا :

أسباب السعال عند الأطفال عند النوم

السعال علامة من جسم الطفل على رغبته في التخلص من شيء مزعج في صدره. تشمل أسبابه :

عدوى :

تعتبر نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الحنجرة من الأسباب المهمة للسعال ، وتنشط بشكل أساسي في وقت النوم والاستلقاء .

لا يتم علاج هذه الأمراض الفيروسية بالمضادات الحيوية ، ولكنها تتطلب أدوية أخرى .

الارتجاع المعدي

إن ارتجاع الحموضة من المعدة عند الطفل قد يسبب له السعال والقيء ، وقد يشعر بطعم سيء في الفم وحرقان في الصدر .

يتم علاج هذا الارتجاع وفقًا لعمر وحالة الطفل .

الربو عند الأطفال

يصعب تشخيص هذا المرض عند الأطفال لأن أعراضه تختلف من طفل لآخر ، لكن السعال المصحوب بصوت صفير نشط ليلاً هو أحد أهم أعراضه.

يعتمد علاج الربو على أسبابه ، وعندما تشعر بأعراض غريبة عليك مراجعة الطبيب .

الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية

قد تسبب الحساسية سعالًا مصحوبًا بسيلان الأنف والتهاب الحلق وبعض الأعراض الأخرى .

قد تحدث الحساسية بسبب بعض الأطعمة وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة والغبار .

السعال الديكي عند الأطفال

وفيها يسعل الطفل على التوالي ثم يستنشق صوته يشبه صوت صياح الديك مع بعض الأعراض الأخرى مثل سيلان الأنف والعطس وانخفاض درجة الحرارة .

وهو مرض معد يمكن الوقاية منه بسهولة عن طريق التطعيم ، ويتم علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة لعمر الطفل .

علاج السعال عند الاطفال عند النوم

السعال من الحالات المزعجة للطفل ووالديه ، فقد تكون نوباته قوية وتزداد مع نوم الطفل .

لكن يمكن علاجها بالطرق الطبيعية أو الطبية ، حسب الحالة ونوع السعال ، حيث يمكن :

تعديل وسادة الطفل

بحيث يرفع رأسه قليلاً عن مستوى جسمه ، لأن مهيجات السعال التي تصيب الحلق تنشط عند الاستلقاء ، لذلك يجب دعم رأس الطفل بوسائد عالية .

يحافظ على درجة حرارة ورطوبة معتدلة :

لأن الهواء الجاف أو الساخن أو البارد يهيّج السعال في الجهاز التنفسي ، وخاصة في الحلق .

يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه أجهزة التدفئة في الشتاء أو لأجهزة التكييف الباردة في الصيف .

لذلك ، يجب الحفاظ على درجة حرارة ورطوبة غرفة نوم الطفل باعتدال. يمكن استخدام المرطب الذي ينشر الرطوبة في الغرفة مما يحسن نوم الطفل .

العسل هو أفضل علاج

وهو علاج طبيعي للسعال ، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة ، حيث يعمل على إرخاء عضلات الحلق .

لذلك يمكن إعطاء الطفل مشروبًا دافئًا مثل الماء أو الحليب مع إضافة العسل إليه قبل النوم أو عند الاستيقاظ من السعال ، مع الانتباه إلى عدم تناول العسل مع الأطفال قبل حلول العام .

علاج ارتجاع المريء عند الأطفال

أهم سبب للسعال هو ارتجاع السوائل من المعدة أثناء النوم بسبب الاسترخاء في حالة الاستلقاء .

تحدث هذه الحالة عند الأطفال والبالغين وتسمى ارتجاع المريء ، لذلك يجب منع الطفل من تناول الطعام قبل ساعتين من النوم ليلاً .

النظافة واستخدام أجهزة تنقية الهواء

تعمل أجهزة تنقية الهواء على تنقية الهواء وتنقيته من الأوساخ والغبار ، وتحسين الجو للأطفال الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي .

وبالتالي ، فإننا نحد من تعرض الطفل لنوبات السعال في وقت النوم ، ويجب الحرص على تنظيف السرير والشراشف وغسلها بالماء الساخن أسبوعياً .

مع تنظيف الغرفة من الغبار الذي يتراكم بسبب تقلبات الطقس خاصة في أوقات الخريف والربيع مع هبوب رياح مليئة بالغبار .

يجب أيضًا منع الحيوانات الأليفة من دخول غرف نوم الأطفال ومكافحة الآفات .

علاج أمراض الجيوب الأنفية وأسبابها

مما يساهم في تسريب السوائل في الحلق مما يسبب دغدغة في الحلق وتهيج السعال ، لذلك يجب استشارة الطبيب للعلاج .

عندما يصاب الطفل بنزلة برد ، يجب وضع الطفل في حالة راحة وإعطائه سوائل مزيلة للاحتقان .

لتجنب السعال الليلي ، يمكن تناول مشروب ساخن قبل النوم لتهدئة الحلق .

عدم تعريض الطفل لدخان السجائر أو لرائحة الطيب والبخور إذا كان يعاني من حساسية الأنف أو السعال .

متى يحتاج الأطفال المصابون بالسعال إلى زيارة الطبيب؟

في معظم الأوقات لا داعي للقلق مع السعال ، لكنك تحتاج إلى الكثير من السوائل والراحة وتناول العسل ، مما يجعل الأمور أفضل .

لكن هناك بعض الأمور المزعجة التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب :

• إذا شعر الطفل بألم في الصدر ووجد صعوبة في التنفس .
• إذا كان يعاني من صعوبة في البلع لوجود شيء عالق في حلقه ، وإذا فشل في البلع تمامًا أو سال لعابه دون توقف ، فالأمر هنا يحتاج إلى طبيب فورًا .
• إذا اقتربت درجة حرارته أو تجاوزت 39 ، واستمر الأمر أكثر من ثلاثة أيام ، فقد لا يكون الأمر خطيرًا ، لكنه يحتاج إلى الطمأنينة .
• إذا كان الطفل يسعل بلا توقف ، فهذا يدل على وجود مشكلة .
• في حالة صدور صوت صفير مع السعال ، وقد تعتقد الأم خطأً أن هذا بسبب البلغم ، فمن الأفضل مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود شيء عالق في الحلق .
• إذا كان صوت سعال الطفل يقترب من النباح .
• إذا كان السعال يبقي الطفل مستيقظًا معظم الليل .
• إذا استمر السعال لأكثر من أسبوعين .

العلاجات الطبيعية للسعال الليلي عند الأطفال

يمكن للأم المساهمة في التخفيف من سعال طفلها الليلي من خلال بعض العلاجات الصحية التي يمكن تحضيرها في المنزل ليشربها الطفل قبل أن ينام ، ومنها :

ليمون وعسل

وذلك بخلط عصير نصف ليمونة مع معلقة من العسل وإعطاء الخليط للطفل .

يعتبر الليمون من أهم مصادر فيتامين سي الذي يقوي جهاز المناعة ويحارب الفيروسات ، كما يحتوي العسل على مواد مضادة للالتهابات وهي مفيدة أيضًا .

الجزر والبرتقال :

اسلقي الجزر ، وبعد طهيه ، اخلطيه بكمية مناسبة من عصير البرتقال ، ثم قدميه لطفلك المصاب بالسعال .

حيث يعتبر الجزر والبرتقال من أهم الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على فيتامينات مهمة تعالج وتزيل السعال ، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة ورفع كفاءة مقاومة الأمراض .

يانسون

مغلي اليانسون من أروع علاجات السعال وتهدئة الصدر عن طريق وضع كيس من اليانسون في كمية من الماء المغلي ، ثم إضافة ملعقة عسل إليه ، ويشربه الطفل ساخناً قبل النوم مما يخفف من التهيج. من السعال أثناء النوم .

الحبة السوداء

يمكن أن يؤكل مطحون محلى بملعقة عسل ، ويمكن صنع خليط من حبة البركة من الحليب الذي يأكله الطفل قبل أن ينام ، لذلك نلاحظ أن السعال قد هدأ .

نعناع

يمكن غلي كمية مناسبة من الماء ، ثم إضافة أوراق النعناع الخضراء ، وعندما يبرد قليلاً نضيف ملعقة من العسل ويشربها الطفل وهو دافئ قبل النوم .

زيت الزيتون

يشتهر الزيتون بخصائصه المضادة للالتهابات ، لذلك يتم استخدامه في العديد من المجالات الصحية والطبية .

يمكنك مزج القليل من السكر مع زيت الزيتون وإعطائه للطفل قبل النوم. يعمل كمسكن للسعال وألم الصدر .

أخيرًا ، السعال عند الأطفال شائع جدًا وغالبًا ما تزداد شدته ليلًا وعندما ينام الطفل ، ليصبح مزعجًا لراحة الطفل وعائلته .

وهكذا نجد أن الآباء يحولون أبنائهم إلى الأطباء ، وإن كان الأمر قد لا يحتاج إلى علاج طبي إلا إذا استمر أكثر من ثلاثة أسابيع .